الأربعاء، يوليو 13، 2011

تقارير: وفد يمثل القذافي زار اسرائيل والتقى ليفني وأعضاء بالكنيست

نظرا لاحتمال حذف المقال من الصحيفة، أدرجه بالمدونة للتاريخ:
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
 
تقارير: وفد يمثل القذافي زار اسرائيل والتقى ليفني وأعضاء بالكنيست

زهير أندراوس
2011-07-11


الناصرة ـ 'القدس العربي': كشف مراسل الشؤون العسكرية في القناة الثانية التجارية الإسرائيلية، روني دانيئيل، أمس الاثنين النقاب عن أن وفدا ليبيا رسميا وصل إلى إسرائيل قبل عدة أيام بعدما حصل على تأشيرة دخول من السفارة الإسرائيلية في باريس.
وقال المراسل ان الوفد الذي أُرسل شخصيا من العقيد معمر القذافي بهدف للقاء زعيمة حزب كاديما المعارض، تسيبي ليفني، وبهدف تحسين صورة العقيد معمر القذافي في إسرائيل ونقل رسائل أخرى من العقيد على أقراص رقمية للجهات الأمنية، ولم يتم الكشف عن فحواها.
ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن مصادر سياسية وأمنية في تل أبيب قولها إن الوفد ضم أربعة مسؤولين في نظام القذافي. وأشارت المصادر إلى ما نشرته إحدى الصحف الخليجية قبل فترة وجيزة بأن نظام القذافي أرسل مبعوثا لإسرائيل لإقناعها بفتح سفارة لها في طرابلس، وهو ما ترفضه إسرائيل حاليا.
وقالت المصادر إن ليفني، وعندما علمت بطلب الوفد الليبي الاجتماع بها، أبلغت أجهزة الأمن في الدولة العبرية وحصلت منها على إذن للقائه.
وأضافت أن الوفد بقي في إسرائيل لمدة أربعة أيام التقى خلالها بعضو الكنيست من حزب كاديما مئير شطريت، كما زار مدينة نتانيا الواقعة إلى الشمال من تل أبيب، حيث يسكن عدد كبير من المهاجرين اليهود من ليبيا.
ووصف مراسل القناة الثانية الزيارة بـ'الغريبة التي لن تغير شيئا'، ولم يشر لا من قريب ولا من بعيد إن كان الوفد التقى شخصيات رسمية من الحكومة الإسرائيلية. وأشار إلى أن ليفني كانت قد ألمحت في بداية الثورة الليبية إلى أنها تدعم الثوار ضد القذافي.
جدير بالذكر أن صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية، التي تصدر باللغة الإنجليزيّة، كشفت في عددها الصادر يوم التاسع من حزيران/يونيو المنصرم النقاب عن أن نظام القذافي، دعا ممثلي شتات اليهود الليبيين في بريطانيا إلى زيارة طرابلس، ووصفهم بأنهم مكون أساسي في المجتمع الليبي في محاولة لتحسين صورته الدولية.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني ان السلطات الليبية بعثت رسالة بالفاكس إلى رفائيل لوزون، رئيس طائفة يهود ليبيا يوم 29 من أيار/مايو يدعوه وقادة اليهود الليبيين هناك إلى المشاركة في حوار متعلق بمستقبل ليبيا على ضوء الحرب الأهلية بين أنصار القذافي والثوار.
وجاء في مضمون الرسالة التي وقعها زعيم قبلي هو حليف للقذافي، علي محمد سالم: 'يسرنا أن نوجه الرسالة إليك شخصيا، ومن خلالك إلى عدد من الشخصيات اليهودية الليبية في أوروبا وأمريكا الشمالية الذين يعملون في مجالات مختلفة، لزيارة ليبيا في أقرب وقت ممكن للانضمام إلى القبائل، لأنكم جزء من الشعب الليبي. كما نأمل في تلبية الدعوة'.
ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل استلام الرسالة أجرى لوزون اتصالا هاتفيًا مع نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم، الذي قال إن الدعوة موجهة مباشرة من القذافي. علاوة على ذلك، كشفت الصحيفة الإسرائيلية عن أن لوزون رفض دعوة القذافي بعد التشاور مع أعضاء المنظمة اليهودية، قائلا إنه يشعر بالقلق على الأشخاص في ليبيا، كما يؤيدهم بشدة في نضالهم ضد القذافي.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذه الدعوة تشير إلى تغيير جذري في سياسة النظام الليبي تجاه الشتات اليهودي الليبي، وقد تكون محاولة فاشلة لتحسين صورة القذافي أمام العالم.
وكانت مصادر عربية كشفت لصحيفة 'الرأي' الكويتية في أواخر أيار/مايو المنصرم النقاب عن أنّ العقيد القذافي أرسل مبعوثا خاصا إلى إسرائيل عارضا تحالفا معها وفتح سفارة لها في طرابلس، لكن إسرائيل رفضت العرض واعتبرت انه جاء متأخرا نظرا إلى انه لا يخدم سياستها في أي شيء في هذه الأيام.
وأوضحت المصادر أن المبعوث هو محمد إسماعيل، الضابط في جهاز المخابرات الخارجية، الذي يشرف عليه العقيد عبد الله السنوسي، وكان قد اعتقل في السعودية قبل نحو سبع سنوات للاستباه في ضلوعه بمؤامرة استهدفت اغتيال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وكان إسماعيل توجه قبل ما يزيد على شهر إلى إسرائيل في طائرة خاصة استقلها من تونس وقدم عرضه إلى مسؤولين إسرائيليين بعد وساطة قام بها رجل أعمال نمساوي من أصول يهودية على علاقة بسيف الإسلام القذافي، عن طريق صديق مشترك، بحسب المصادر .
وأبلغ المسؤولون الإسرائيليون إسماعيل بأنهم ليسوا معنيين بإقامة علاقات مع 'نظام منبوذ'، كون ذلك سيجعل بلادهم في مواجهة مع الولايات المتحدة وكل دول الاتحاد الأوروبي.
لكن إسرائيل الرسمية رفضت التعقيب على هذه المعلومات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق