الأربعاء، يوليو 06، 2011

نداء موجه إلى منتسبي القوات المسلحة الليبية


نداء رقم (2)

 بسم الله الرحمن الرحيم

نداء موجه إلى منتسبي القوات المسلحة الليبية

إلى إخواننا وأبنائنا الشرفاء من ضباط وجنود القوات المسلحة الليبية ...
إلى أبناء الوطن الأحرار الذين زج بهم القذافي في جحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل … حربا أرادها القذافي من أجل البقاء في عرشه وتكريس استبداده واستحواذ أبنائه على ثروة ليبيا وخبراتها وحرمان الشعب الليبي المظلوم من أبسط سبل العيش الكريم والكرامة الإنسانية … وليس من أجل مستقبل وكرامة شعبها.

أيها الإخوة الشرفاء من الضباط و الجنود ...إن ليبيا تناديكم وتناشدكم أن تؤازروا إخوانكم الثوار الذين انتفضوا من أجل ليبيا وشعبها الأبي ولم تغرهم عروض القذافي السخية ولم ترهبهم آلته الحربية لأنهم لم يثوروا من أجل منفعة أو مصلحة طائفية … وإنما ثاروا من أجل ليبيا وكرامة أبنائها الشرفاء التي سلبهم إياها القذافي لأكثر من أربعة عقود متتالية.

إن إلقاءكم السلاح وانضمامكم إلى مقاتلي الثوار سوف يحقن دماءكم ودماءنا ويخلصكم من المأزق الذي أوقعكم فيه فرعون باب العزيزية … لأننا نعلم أن القذافي وضعكم أمام خيارين كلاهما مر … إما أن تتنصروا على الثوار وإما أن يقتلكم … إذن يبقى المخرج الوحيد أمامكم هو التخلي عن هذا الطاغية والانحياز إلى شعبكم لأن إرادة الشعوب لا تقهر أبداً.

نحن لا نخاطبكم من موقع الضعف والعجز بل من موقع القوة والشموخ … غير أننا نحرص كل الحرص على حقن كل قطرة من دمائنا ودمائكم … لأنكم إخواننا وأبناؤنا … صدقونا … إن قلوبنا تنزف دما وتُعْتَصَرُ حزنا على كل من يقتل منكم … لا تصدقوا ترهات القذافي وما تبثه وسائل إعلامه الرخيصة عن انتصارات وهمية … الحقيقة يعلمها القذافي وزبانيته المقربون ويحجبونها عنكم … لأن لا همَّ لهؤلاء القتلة إلا التشبت بعروشهم الزائلة والمحافظة على ثرواتهم الهائلة التي جمعوها على حساب قوت هذا الشعب الصبور … هل سألتم أيها الشرفاء عن مصير زملائكم الذين سبقوكم للقتال في مصراتة؟... جميعهم قُتلوا أو أُسروا … 

هل تعلمون أن ثلاث عشرة كتيبة من خيرة حرس القذافي وأبناءه قد أبيدت عن بكرة أبيها على يد أسود مصراتة؟... هل تعلمون أيضا أن أكثر من 14000 من المرتزقة والمأجورين قتلوا في مصراتة لوحدها؟... وهل تعلمون أن القذافي أخرج آخر سهم في جعبته عندما أرسل أخيراً كتيبة (امحمد المقريف) إلى جبهات القتال في مصراتة؟ …

وهل تعلمون كذلك أن أكثر من خمسمائة ضابط من ضباط وجنود الكتائب الذين فروا من ميدان المعركة في مصراتة قد أعدمهم "الفرخ" خميس دون محاكمة.

أيها العسكريون الشرفاء... هذه هي الحقيقة... فلا تترددوا في القفز من سفينة فرعون الغارقة والانضمام إلى إخوانكم الثوار في مصراتة لأن مصراتة كانت وستكون الملاذ الآمن لكم ولكل الشرفاء الذين يتخلون عن القذافي وينضمون إلى ثورة 17 فبراير المجيدة... لا تفوتوا الفرصة الثمينة واقتدوا بالمئات من زملاءكم الذين سلموا أنفسهم ووصلوا إلى بر الأمن والأمان.
ثوار 17 فبراير / مصراتة
 30/06/2011
---------------------------------------
نقلا عن صفحة المنارة الرئيسية للإعلام، الرابط:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق