الجمعة، أغسطس 26، 2011

نادر البطل، وأنا


شهيد آخر ينتقل إلى رحمة الله، نسأل الله أن يلحقه بأسياد الشهداء جوار الرسول الكريم في جنة الخلد

-------------------------------------------------------
نادر البطل، وأنا
-------------------------------------------------------

جالسا في مكتبي، ولعلي أداعب لحيتي كعادتي بينما أتصفح الإنترنت، عندما:
السلام عليكم، لو سمحت أبحث عن الأستاذ (…........).
رفعت رأسي نحو مصدر الصوت، لأرى شابا صغير السن، يصفف شعره بتلك الطريقة "المشوكة" التي تشعرك بأنه مر بحقل مغناطيسي جعله ينتصب، مبتسما كان، قميصه أبيض مزدان بكلمات إنجليزية، وملابس أمريكية القماش، باختصار، مادة رائعة مغرية للتنظير والقدح والنصح و..
- أين أجد أستاذ (…........)؟
والأستاذ (…........) هذا هو أنا لسوء الحظ، ما خطب هذا الشاب؟
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضل، أنا هو (…........)، هل من خدمة.
جذب لنفسه كرسيا اعتدل به وأنا أدعو الله ألا يطيل، فأنا أظن نفسي مشغولا، وهذا الشاب يعاني ترفا من الوقت يقضيه في تصفيف شعره يكفيني لنوم بشخيره.
- سألت في استعلامات الشركة عن رئيس تحرير مجلة (…........)، فأرشدوني إليك.
انتفخت أوداجي وانتشيت وأنا أتخيله معجب يود الحصول على توقيعي؟ لم لا، ألست رئيس تحرير مجلة علمية مرموقة -بالنسبة لي على الأقل- سيشار إليه قريبا بالبنان؟
- نعم، هل من خدمة أقدمها لك؟
- اسمي نادر، نادر بن روين، أدرس في كلية الهندسة، وأعمل ضمن مجموعة تحاول تقديم المساعدة لبقية الطلاب من أجل رفع مستواهم في عدة مواد، كالبرمجة، و …....
(اعتدلت في جلستي وأنا استمع إلى إسهابه وأحاول إعادة تقييمه مجددا، أسلوبه مهذب وبسيط يشي بنبل محتد).
- أعجبتنا المجلة، ونود إن أمكن نشر إعلان عن المجموعة بها، و ….
(عدت إلى هرش لحيتي وأملي في التنظير عليه يتضاءل حسرات مع صورته الانطباعية عندي التي أخذت تعتدل وتكبر، قليل من الوقت وسأضطر إلى رفع رأسي لأعلى كي أراه، لا بد لي محاولة ترسيخ قدري وعلمي معه بكثير من مصطلحات مجاله كي يعرف كم أنا رائع).
- أي لغة تتقن؟ بي إتش بي؟ أي إس بي؟ وبأي "خلطة" تعمل؟ لامب أم وامب؟
واسترخيت وأنا أرتقب نتيجة إبداعي اللفظي عليه؟
- بل جوملا، وإن كنت أتقن بي إتش بي وأقدم دورات مجانية بها، لكل منهما مزايا وعيوب فالأولى …
(أُسقِط في يدي أخيرا، دون أن أُخفي إعجابي بتبدد الصورة النمطية التي كونتها عنه عندما رأيته فورا، يبدو أنني على عتبات درس جديد عنوانه: لا تحكم بالمظاهر).
- يسرني جدا التعاون معكم، و...
تبادلنا أطراف الحديث، وعلمت أنني أضفت إلى أرشيف أصدقائي واحد جديدا، صحيح أنه مشوك الشعر، صحيح أنه يصغرني سنا بعقد كامل، ولكنه صديق يفتخر به.
أيام تتالت، زيارات تكررت، نسخ من المجلة حُمِّلت بواسطة سيارته الخاصة للتوزيع على الطلبة، علاقات متفرعة نشأت، فقد صار صديقاً صديقي، ورابطة علمية عملية أسست بينهما.
صادف أن كان شقيقه طارق صديقا لصهري، فلم تنقطع أخباره عني بعد سفره إلى كندا، التي يحمل جنسيتها.

***

- هل سمعت بنادر يا (…........).
- ما به نادر؟
عاد من كندا وانضم إلى الثوار في الجبهات.
كم أنت رائع يا نادر، حطمت وأمثالك كل صورة نمطية تكونت لدينا عنكم كشباب رقيع لا يجيد إلا الاستماع للموسيقى والحديث عن نانسي عجرم.
- هنيئا له.
صَمَتَ صهري للحظات، وأنا أفكر في طريقة أتصل به عبرها علني أحييه، بل وأتحصل على مصدر معلومات للصفحة، لم ألحظ أن خطبا ما به، خطب يجعله يتمهل على غير عادته في الحديث، ليتابع:
- نادر استشهد في أحداث باب العزيزية.
…...................................
- أخاه طارق أخبرني بذلك.
ماذا أقول؟
لعنة الله عليك يا قذافي، قذفك الله في جهنم أنت وقذافييك الصغار الذين فَرَّخهم فكرك البغيض، أي صفحة قذرة في كتاب التاريخ ستهان بذكرك؟
لا حول ولا قوة إلا بالله، رحمه الله.
انتهت الكلمات القليلة التي تبادلتها مع صهري، ليتركني أجتر مرارة علقم أذاقنيه قذافي الشياطين، ألم يكفه سرقة عقود من أعمارنا؟ وتريليونات من أموالنا؟ وتجهيله وتحقيره لنا؟ ليطال خيرة شبابنا؟
أهداني هذا القذافي خبرا فاجعا آخر، قذيفة هاون سقطت في البناية الواقع خلف منزل الأسرة بقلب بطرابلس، فأفزع الأسرة وفيها من فيها من المصابين بهدايا القذافي لكبارنا من سكر وضغط، ولصغارنا من فزع ورعب.
لو كنت أنا من سيقع القذافي بين يديه، فسأسعى إلى التأكد من عدم وجود أية وسائط تصوير قبل أن...............................................
أسأل الله لك الجنة يا نادر، أسأله تعالى تفضلا في هذا الشهر، لك ولكل أبطال ليبيا، يا من تركتم كل مباهج الدنيا ووعودها وأنتم في مقتبل العمر والعمل والوعود، يا من تركت عملك المزهر في كندا تلبية لنداء الوطن والشهادة.
سأظل أذكرك بإذن الله مثلا أعلى يقتدى به مع من سبقك ويليك من أبطالنا، وقود الحرية في سبيل الله والوطن.

سأظل أتساءل يا نادر أنت ورفاقك الأبرار؛
هل سنكون جديرين بما أورثته شهادتكم لنا؟
هل سنكون أهلا بالوطن الغالي؟
هل سنحقق ما أردتم رؤيته فيه؟

والسؤال الأكبر: بعد أن يتم الله نعمته علينا بإهلاك عدونا وزمرته:
ماذا سنعمل بهذا الميراث الثقيل، ميراث الشهداء، ميراث نعمة الله بالتحرير؟

قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ - [الأعراف: 129]

الخميس، أغسطس 25، 2011

كيفية تنظيم المظاهرات

لعله من نافلة القول أننا في ليبيا لم نعتد تنظيم المظاهرات لأن تنظيمها كان جريمة يعاقب عليها القانون، وهذا ما يفسر عدم تننظيم مظاهرات الليبين في الخارج، فرغم انطلاق المشاركين في المظاهرات بدافع وطني، إلا أن غياب جدول فعاليات يجعلها أقرب إلى نزهة عفوية لا يمكن قراءة أحداثها واستخراج مواد صالحة للنشر أكثر من الصور الفوتوغرافية.

وحتى تؤتي المظاهرات ثمارها، يفترض:

1- تحديد تاريخ ذو دلالة ومغزى.

2- التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بمنطقة تنظيم المظاهرة احتراما لسيادة وقانون الدولة المضيفة.

3- اختيار لجنة لحفظ النظام حتى لا تتسبب حشود المتظاهرين بعرقلة كلية لمنطقة التظاهر.

4- تحضير مواد التظاهر الأساسية، مثل اللوحات القماشية والأعلام ومكبرات الصوت.

5- مخاطبة وسائل الإعلام لتغطية المظاهرة.

6- إعداد بيان صحفي رسمي يتلى من شخص ذو بلاغة وتأثير.

7- تجهيز شعارات يتم ترديدها من قبل أشخاص مؤثرون عبر مكبرات الصوت لضمان تفاعل المشاركين بشكل جماعي مؤثر.

8- احترام المارة والمشاة أصحاب البلد وعدم إزعاجهم.

9- اختيار لجنة لإزالة أية آثار من مخلفات قد تتركها المظاهرة وراءها كقناني المياه وخلافه.

10- اختيار لجنة لتحميل مادة المظاهرة على موقع يوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي.

11- يفضل التنسيق مع المتعاطفين مع الثورة من البلد المضيف، إما للمشاركة، أو لنشر مادة المظاهرة عبر وسائل النشر الرسمي والمستقل.

12- احترام الموعد المحدد للتظاهر وعدم الخروج عنه ضمانا لتجاوب أمثل مع سلطات الدولة وجمهور المهتمين بالبلد.

13- عدم التعامل مع مؤيدي النظام بشكل عدواني ما لم يتجاوزوا حدود الأدب، وحتى في هذه الحالة يفضل تبليغ السلطات الأمنية للبلد المضيف حتى لا يختلط الحابل بالنابل.

14- وقبل هذا كله، يجب التبليغ عن موعد المظاهرة قبل أسبوع على الأقل من موعد المظاهرة ضماناً لحضور أكبر عدد ممكن، وللتعاطي مع أية طوارئ أو احتياجات.

15- استحداث موقع أو صفحة تواصل على فيسبوك تعلم الراغبين في الحضور بالزمان والمكان والبرنامج العام أولا، ووسائل الإعلام ثانيا من معرفة ترتيبات وبرنامج عام المظاهرة، ثم المادة الإعلامية الصالحة للاستهلاك من صور وبيان صحفي وفعاليات.هذا هو الضمان الوحيد كي تؤتي المظاهرات ثمارها، بدلا من أن تصبح مجرد نزهة فوضوية لحشود وأصوات غير متناغمة

العلاقات العامة والإعلام مفتاح نصرنا يا أخي شمام

هل يمكن للدم أن يصبح ماء؟

نعم، كبرى شركات العلاقات العامة جعلت هذا المستحيل ممكنا.

وحتى لا نقع في فخ عدم تقديرنا الصحيح لقدرات الآخر، يجب تعريف شركات العلاقات العامة التي نقصد.

شركات العلاقات العامة الكبرى في عصر العولمة تتميز بتأسيسها شبكة علاقات عابرة للقارات موغلة التشابك في دهاليز عدة منها السياسة والاقتصاد والإعلام، وتضم خبراء في علوم متنوعة تهدف كلها إلى التأثير على سلوك الجمهور المستهدف بما يخدم غرض المستأجر، عبر استثارة البشر عقليا وغريزيا على اختلاف مشاربهم، مسببة ضوضاء سمعية وعقلية قادرة على إلهاء متابعيها عن أية أصوات مخالفة، مهما كانت محقة أو عادلة، حتى وإن تحول أصحاب الأصوات المخالفة إلى جثث هامدة حصدتها آلات القتل بضجيجها، حاجبة رائحة البارود والموت عن الأنوف.

وقد رأينا في حربنا الإعلامية ضد إعلام القذافي العجب العجاب، فرغم عدالة قضيتنا، إلا أننا رأينا التفاف العديد من وسائل الإعلام العالمية حول إعلام القذافي لتتلقف منه مصطلحاته وترمينا بها وكأنها سلاح آخر ضدنا.

ألم يجعلنا الإعلام الدولي متمردين عوضا عن ثوار؟ ألم يجعل معركتنا ضد القذافي وأسرته حربا أهلية؟ ألم يستمر في إسباغ الصفة الرسمية على القذافي وزمرته ليستمر استخدام مصطلح ليبيا والحكومة للتعبير عنه وعن زبانيته، رغم نزع الصبغة الشرعية عنه وعن لانظامه؟ ورغم اعتراف الدول العظمى بالمجلس الانتقالي كمجلس وحكومة شرعية. بل ظهر جليا في أداء وكالات عالمية كرويترز ووكالة الأنباء الفرنسية تجاهلها التام للاعترافات واستمرار وصفها للثورة والمجلس بالمعارضة والمتمردين!!!

ولم يتوقف تأثيرها على الإعلام فقط، بل طال موقف الساسة أيضا؛ ألم يتلقف بوتن نفسه مصطلح الحرب الصليبية؟ ألم يخرج بيرلسكوني محاولا تبرئة موقفه الشخصي تجاه الأحداث؟ ألم يحتدم النزاع داخل الكونغرس حول دعم الثورة من عدمها؟ كل هذا كنتاج عن الحراك الخفي لشركات العلاقات التي استأجرها نظام القذافي.
 
وبالمقابل، ماذا عن ثورتنا وإعلامها الرسمي؟ أين نحن من هذه الهجمات التي تتهدد ثورتنا في مقتل؟

رغم كل الجهود التي يقوم بها الجهاز الإعلامي الرسمي للثورة، ومساندة العديد من الفضائيات كالجزيرة والحرة والآن، إلا أن الأداء الإعلامي ما يزال قاصرا عن متابعة الحراك السياسي والميداني والإنساني للثورة، فما بالك بالتصدي لما يحيكه النظام من كذب وتدليس وإفك؟

قد لا نختلف على الحيثية الإعلامية لمسؤول الملف الإعلامي بالمجلس الانتقالي، ولكن المعركة ليست إعلامية فقط، الإعلام واجهتها فقط، فمن أوجه القصور الشديدة:

1- غياب وكالة أنباء رسمية تنقل مستجدات الأحداث وخاصة عند نقاط التماس لتصبح مرجعا لغيرها من الوكالات ووسائل الإعلام، وترد مهنيا على افتراءات النظام مثلما حدث اليوم بعد ادعاء البغدادي استعادة السيطرة على بئر الغنم دون رادع.

2- غياب إعلام رسمي للثورة بلغات غير العربية والأمازيغية، لا إنجليزية ولا فرنسية على الأقل، مما يترك الباب مفتوحا أمام كل من يود الكتابة والترجمة وفق اجتهاداته وتوقعاته دون هدى ولا مرشد مرجعي من الثورة.

3- قصور الموقع الإلكتروني للمجلس الانتقالي، وتوقفه عن التفاعل منذ زمن.

4- غياب الأنشطة المؤيدة للثورة في الخارج إعلاميا ليبية كانت أو أجنبية، حدثت أم لم تحدث.

5- لا وجود لمنجم إعلامي يضم كل المواد السمعية والبصرية للثورة على كافة الأصعدة، لا ضبط لمصطلحات الثورة، لا توثيق مرجعي لكل ما صدر لصالح الثورة من أقوال رجال دين داعمين، ولا مواقف الساسة المؤيدين، لا إحصاءات واضحة عن ضحايا النظام من المتضررين والمفقودين والمقتولين (الشهداء)، بل حتى لا توثيق للدول التي اعترفت بالمجلس الانتقالي لا عددا ولا اسما ولا تاريخا، من يبحث عن معلومات تخص الثورة عليه أن يلف فضاء الإنترنت وصفحاته كحاطب ليل ليقع على الغث منه والسمين قبل أن يقرر استهلاك ما فتح الله على عقله به ليرى فيه ما يعتقده صوابا ويقره.

6- لا وجود لضوابط نشر عامة من المجلس تشكل مرجعا ودليلا لكل ثائر غيور لتجنبه الوقوع في محاذير أمنية أو سياسية أو حتى اصطلاحية.

7- غياب أية محاولات لتجسير الهوة بين الثورة الليبية والشعب الجزائري، وأحد تداعيات تجاهل التواصل مع الجزائر استغلال القذافي الواضح لهم ومحاولة استقطابه لنخبهم المثقفة، مثلما حدث اليوم من زيارة لوفد شعراء جزائريين، وكذلك شعوب روسيا وبيلاروسيا وصربيا وموريتانيا التي يفترض استهدافها سواء رسميا أو شعبيا وإظهار هذا التواصل لتحقيق ضغط شعبي على حكوماتهم.

8- عدم مد جسور التواصل مع المجتمعات المدنية الثقافية منها والشبابية للدول التي اعترفت بالمجلس من أجل إظهار الدعم الشعبي للثورة، وتقديم الثورة كثورة تقدر من دعمها وتعي أهمية الانفتاح مع العالم بأسره.

9- غياب التنسيق مع الثورات المجاورة التي ستضيف في تضامنها مع ثورتنا زخما لثورتنا وتوسع قاعدة المؤيدين من المتعاطفين مع الثورتين، خاصة مع انتشار فكرة تبعية الثورة لفرنسا ذات التجربة السيئة مع الثورة التونسية والمصرية، وعدم التنسيق لاستثمار قدرة شباب الثورة المصرية على إقصاء أحمد قذاف الدم من الساحة المصرية أو إيقاف بث النايل سات بوقفة تضامنية في جمعة واحدة.

10- غياب مواد توجيهية للثوار بشأن الإخلاص للوطن وتجنب الإشادة بالجهوية بحسن نية، أسوة بما قاله الشيخ الجليل الصادق الغرياني، فلا يصح الاهتمام بتفاصيل ثانوية كمن استشهد أولا ومن ثار ثانيا، إلخ، لأن فيها تكريس لما يريده القذافي من قبلية وتفتيت لوحدة الثورة.

11-ورغم حرصنا على عدم الاقتراب من قضية استشهاد الفريق عبد الفتاح يونس، إلا أن أداء الجناح الإعلامي للمجلس الانتقالي كان بعيدا جدا عن الحدث في وقت تقتضي الضرورة فيه أن يكون أداءه قريبا جدا منه، فترك الحابل للغارب، كل يدلو بدلوه، ومن بينها دلو المستشار الإعلامي لسيف الذي رمى به فكاد أن يغترف به من أمننا لولا لطف الله الذي صرف عنا فتنته فجعل دلوه مثقوبا، فما نرى في مروره دون تأثير إلا إحدى تجليات الرعاية الإلهية للثورة فيما يشبه الاتكال لا التوكل.

وحتى لا نطيل فنطنب، نعتقد جازمين بما آتاه الله للصفحة من علم محدود وإدراك مكدود، أن المعركة صارت تستلزم الإدارة بنفس الأدوات التي استخدمها القذافي، وتحديدا، الاستعانة بشركات علاقات عامة كبرى، قادرة على إكمال الأجزاء الناقصة في فسيفساء المشهد الإعلامي للثورة، خاصة بعد الأنباء المتعلقة بسعي القذافي إلى الاستعانة بشركات أخرى من أجل تجميل صورته القبيحة، والتي لا ينبغي التقليل من شأنها مطلقا.

والأسباب التي تدعوا إلى ضرورة الاستعانة بشركات علاقات عامة عديدة، منها:

1- إكمال دور الجناح الإعلامي، وتخفيف العبء والضغط الشديدين على مسؤول الملف الإعلامي ليكون مشرفا على أداء الشركات.

2- توضيح مكامن الضعف على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والإعلامية، والتي نتوقع أن ينال فيها أداء المجلس والجناح الإعلامي درجة الرسوب فيه على إدارته لأزمة أسبوع الحزن الماضي.

3- إعداد خطة علاقات وإعلام شاملة يتقيد بها الجميع، المجلس الانتقالي، والإعلامي، والثوار.

4- استثمار القدرات الأدبية والعلمية والشبابية المبددة في فضاء الإنترنت والصحافة دون تنسيق (عبر الصحف، المجلات، المنتديات، الندوات، صفحات التواصل الاجتماعي، مؤسسات المجتمع المدني، الخ)، فكم من إنجازات يمكن لهذه القدرات والطاقات صنعها إذا ما وظفت بالشكل الأمثل.

5- تأجيج الرأي العام الدولي ضد الطاغية ومع الثورة عبر استقطاب القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني العالمية التي يتوقع تجاوبها تأسيسا على عدالة القضية المليئة بشواهد إثباتها صورة وصوتا ونصا.

6- استثمار قنوات وخبرات وتقنيات تعد ضمن أسرار مهنة العلاقات العامة الفعالة والمحتكرة فقط للزبائن، والتي لا ولم ولن نكن لنعلمها دون اتفاق، كي تسهم في خدمة الثورة.

7- عدم إضاعة الوقت في إعادة اختراع العجلة وهي موجودة، داؤنا غياب دور شركات العلاقات العامة، ودواؤنا في وجودها، فالوقت حرج جدا ولا يحتمل المخاطرة من أجل توفير المال فقط أو محاولة إثبات ما تعذر إثباته.

وما لا يعد ولا يحصى من الأسباب والأهداف التي يمكن للغيورين على الثورة والذين تعتمل صدورهم بهموم الثورة وتمتليء بمثل ما تقدمنا به وأفضل من الملاحظات على الأداء الإعلامي والسياسي في إطار النقد الإيجابي البناء والداعم للمجلس والجناح الإعلامي، لا للنيل منهما، خاصة وأن للمجلس علينا حق البيعة، وللثورة حق النصرة والوحدة، غير ناسين حداثة عهد المجلس الانتقالي والجناح الإعلامي بهكذا مسؤوليات.

نعلم يقينا أن هذا النوع من الخدمات باهض التكلفة، ولكن تكلفته لن تكون أغلى من الثمن الذي دفعه شهداءنا، ولن تكون أغلى من الدماء التي ستحفظ كنتيجة عن نسف آخر جسور القذافي نحو العالم الذي يمكن لشركات العلاقات مده له، مما يعني سرعة انهياره داخليا على نفسه بدلا من إطالة عمر نظامه، ونتوقع لأشرافنا المساهمة في إنجاحه بالجهد والمال.

ونذكر مجددا، ما لم نستعن على القذافي في حرب الإعلام والعلاقات بالله أولا ثم بأهل العلم وذوي الخبرة، نعتقد جازمين أن أمد الصراع سيطول، وهذا سيكلفنا الكثير من الدماء والمال والتضحيات، بل وقد ينحسر معه مد التعاطف الدولي تجاهنا الذي بدأت بوادره تظهر، لأننا لم نحسن إدارة دفة حرب الإعلام والعلاقات.

ختاما، نذكر بقول الله عز وجل: " فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ " البقرة - 194

-----------------------------------------------------------------------------------------------------

إبراءا للذمة، نؤمن يقينا أن الهدف صائب تماما، فإن أساءنا عرضه وتقديمه فإنما نعتب على أنفسنا كصفحة وقصورنا في إيصال الرسالة بالشكل الصحيح، ولا مانع مطلقا في إعادة تقديم الفكرة أو إثراءها من أي طرف كان بالصورة التي تضمن تحقيقها.

وإن وفقنا في العرض والتقديم، فإنما الفضل لله وحده، والله من وراء القصد.

أبو ريان المدني

من أجل وعي نتحصن به ضد هواجس اليوم التالي

معجبي الصفحة الأفاضل، عناوين عدة تتصدر المرحلة القادمة، نعتقد بأنها أساس الخروج من الأزمة الفكرية السياسية لكل ليبي، خاصة مع توقع التفاف الكثير من القوى السياسية على عقول الناس لقضاء وطر منفعي، ومنها:
1- أصحاب الفضل على الثورة: المحرضين، المتظاهرين، الشهداء، المقاتلين، السياسيين، الإعلاميين، إلخ، أهمية كل مكوناتها في إنجاح الثورة.
2- ثقافة الاختلاف: تنتج تقبل واحترام رأي الآخر وعدم تسفيهه، فالإقصاء سلاح ذو حدين أحدهما يتهدد غيرك والآخر يتهددك.
3- نماذج عن الديمقراطيات الناجحة: البرلمانية الرئاسية، البرلمانية الدستورية، إلخ.وي
4- حقوق أسر الشهداء، والمتضررين جسديا ومعنويا.
5- المجموعات المسلحة بين المزايا والعيوب.
6- مؤسسات المجتمع المدني، أنواعها وأدوارها.
نأمل منكم المشاركة معنا بأفكاركم لأننا بصدد إصدار مواد توعوية بسبب غياب هكذا نوع من المواد

الشائعات والإعلام آخر أسلحة اللانظام

إخماد النيران وسحب الدخان المنبعثة من بقايا الشيطان

-------------------------------------------------------
الشائعات والإعلام آخر أسلحة اللانظام
-------------------------------------------------------

لم تكد نيران فوهات ثورانا تتوقف عن رسم روتوش لوحة الحرية داخل باب العزيزية، حتى أطلقت بقايا اللانظام القذافي نيران أسلحة من نوع آخر، محاولة النيل مما لم تطاله أسلحتهم، نيران الإشاعات والإعلام الأجنبي.

وقبل أن نمضي، سنتوقف لقطع دابر ادعاءات قام اللانظام بتحضيرها وتفنيدها بنفسه:
1- إدعى أن مجسمات تم تحضيرها تحاكي باب العزيزية والساحة الخضراء حتى يتم إيهام الناس باقتحام باب العزيزية،
التفنيد قدمه القذافي بنفسه عندما اعترف بانسحابه "التكتيكي" من باب العزيزية مدعيا أن غارات التحالف لم تبقي حجرا فوق حجر.
2- خرج سيف مدعيا بدوره أن الأمور على ما يرام وأنه سيقوم بجولة في طرابلس في أكثر المناطق توترا حسب "مزاعمنا".
التفنيد قدمه سيف بنفسه عندما قام بجولة داخل باب العزيزية فقط ولم يذهب إلى “ميدان الشهداء الأصلي” عوضا عن “المجسم” كي يكشف زيفنا، ولا حتى أي شارع رئيسي آخر.

ورغم قطع دابر قنوات القذافي الرئيسية، يبدو أن قناتي الرأي السورية والعروبة ستشكلان مصدر إزعاج عبر نقلها قاذورات اللانظام.

هذا عن الإعلام الموالي الصريح، فماذا عن الوسائل الأخرى من شائعات وإعلام أجنبي مستتر؟

الشائعات:
1- تسميم مياه النهر في طرابلس.
2- تحرك رتل من الدبابات تجاه طرابلس.
وإذا تتبعنا المصادر الشائعات فسنجدها تنحصر في مجهولون على فيسبوك.

الإعلام الأجنبي:
1- قناة العربية: نقلت خبر قصف طرابلس بالجراد حسب شاهد، وللعربية باع لا بأس به في التعاطي الإيجابي مع اللانظام عبر ترديد مصطلحاته، كاستخدامها مصطلح الحرب الليبية، وأداء مراسليها الهادي الحناشي -الخلف الأسوأ لسلفه السيء- دورا مريبا في تلميع صورة اللانظام ، دون نكران الدور الإيجابي لمراسلهم في جبل نفوسة لفترة محدودة.
2- قناة الرأي السورية: نقلت بث قناة العروبة عبر أثيرها وفيه خطاب للقذافي وتصريح لموسى إبراهيم.
3- وكالة رويترز: نقلت عن العربية خبر قصف طرابلس، وعن الرأي سموم القذافي وموسى ابراهيم، ولا ننسى هنا أن رويترز -حسب محمد العلاقي مسؤول ملف العدل بالانتقالي- شركة مساهمة تمتلك شركة العلاقات العامة المأجورة من اللانظام نسبة 60% من أسهمها، وهذا يفسر فعلا نوع عناوين الأخبار والنصوص الغريبة مهنيا في طرف يفترض أن يقدم الأخبار من وجهة نظر محايدة.
4- قناة روسيا اليوم: نقلت تصريحا لمحمد القذافي على لسان إيلومجينوف، وما تمثله هذه القناة من إسقاط طبيعي لرؤية الكريملين تجاه الأحداث في ليبيا وفقا لمصالح مذبذبة دون تهذيب سياسي.

لماذا تُطلق هذه الشائعات؟ وتناقل الأخبار الغريبة والتصريحات؟
1- محاولة النيل من معنويات الثوار والمدن المحررة.
2- إشاعة الذعر والفوضى.
3- محاولة الرفع من معنويات بقايا الموالين للانظام.
4- وهي الأخطر: إيصال رسائل خفية لخلايا نائمة بقصد أداء أدوار متفق عليها، ولا حاجة للاستدلال على هذه المسألة بدليل، فكم من عمليات نفذتها الكتائب إثر الاستماع إلى خٌطب أو برامج تلفزيونية.
العمل بقاعدة: إذا أردت معرفة الجاني فعليك معرفة المستفيد يجعلنا نعرف دون جهد أن المستفيد هو اللانظام البغيض.

كيف السبيل للتصدي لهذه المحاولات:

عبر الانتقالي:
1- مطالبة الحكومات التي اعترفت بالمجلس بالتوقيف الفوري لمن يشكلون خطرا على ليبيا، مثل البغدادي المحمودي وبشير صالح وعبد العاطي العبيدي وفتحي لاغا وصفية فركاش وغيرهم في تونس، وأحمد قذاف الدم ونصر المبروك وعلي ماريا ومحمد اسماعيل في مصر، إلخ.
2- مطالبة النايل سات بإنذار قناة الرأي لإيقاف ربطها مع قناة العروبة لوقوعها في ذات المحاذير التي رفعت قضايا قنوات اللانظام من أجلها.
3- مطالبة شركة العلاقات العامة التي تعاقد معها اللانظام بإيقاف تعاقدها معه، واستئناف ما تبقى منه مع ليبيا الجديدة.
4- مطالبة محكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرات توقيف بحق من تبقى من نظام القذافي من أسرته كالمعتصم والساعدي وخميس وعائشة وهانيبال ومحمد ومن فر خارج ليبيا.
5- اتخاذ موقف حاسم بشأن الموقف تجاه الجزائر، إما بإبراز أدلة تورطها في دعم اللانظام، أو بالتجاوز عنها واتخاذ ما يلزم لتطبيع العلاقات حتى يتم سد سبل التوجه للجزائر أمام اللانظام.

عبر الإعلام الفضائي للثورة من قنوات مرئية ومسموعة:
1- التركيز على تصوير المناطق المحررة حديثا، وموقف الشارع منها، وعلامات الفرح والبهجة، ووعود الانتقالي المادية والمعنوية لليبيا، لما فيها من تأليف لقلوب المتشككين.
2- إجراء مقابلات مع الشخصيات التي انشقت على النظام وإن كانوا مسيئين للثورة، كخدوجة صبري، طارق التائب، الوزراء كشكري غانم، علي التريكي، اللواء البراني شكال، وحتى هالة المصراتي وحمزة التهامي … الخ، لما في هذا من تأكيد على انتهاء مرحلة اللانظام إلى غير رجعة، وبيان أنه اختفى وترك مواليه يواجهون المجهول لوحدهم رغم دفاعهم عنه ومناصرتهم له حتى آخر لحظة، وهو ذات المصير الذي يتهدد من يصر على المضي إلى نهايته، بدلا من الإقبال على المرحلة الجديدة الواعدة لليبيا، مستفيدا من فرصة التسامح والعفو المقبلة.
3- تبسيط أشكال الأنظمة الديمقراطية في العالم ونماذجها، حتى يستوعبها المواطن البسيط ويباشر التفكير أيها الأنسب له، وكذلك التوعية بمفهوم الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، حتى لا يتم استغلال جهله السياسي والمدني من أية أطراف مبطنة النوايا كحزب تيار الوسط وخلافه.
4- تفكيك مراحل الانتقال للمواطن، وتوضيحها ابتداء من استعدادات معالجة الواقع الراهن بغذاءه ودواءه ووقوده ومرتبه وعلاجه، تجاوزا لمشاكل التعويل الخارج عن المنطق من قبل المواطنين عن جهل.
5- التذكير بالوحدة الوطنية وأن ليبيا لكل الأطياف، وأن اللون الأبيض المنشود للثورة لن ينتج إلا بامتزاج الأطياف معا.
6- التأكيد المستمر على أولويات الثورة في الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وضحايا العنف الجسدي والمعنوي (التعذيب والاغتصاب والأضرار النفسية الناجمة عن الأحداث).
7- التأكيد أن النصر جاء من الله أولا ثم من تظافر الداخل الليبي والخارج الدولي لتحقيق النصر للثورة وأهدافها.
8- التوعية بمفهوم ثقافة الاختلاف المتأصلة في العقيدة الإسلامية والتي تحتاج إلى إبراز لاستيعاب أي اختلافات فكرية.

عبر الإعلام الخاص من صحف ومجلات ومواقع وصفحات ومدونات:
التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية، وأن كل المدن ساهمت في التحرير دون استثناء في تحقيق النصر.
التأكيد على خطورة مرحلة ما بعد الثورة (هواجس اليوم التالي) في ظل وجود تيارات مقاومة للتغيير سلمية.
التجاوز عن الطعن في أي من الشخصيات التي أعلنت انضمامها للثورة منذ انطلاقتها، لأنها ستشكل نقاط اختلاف في الرأي في وقت لم نحسن فيه بعد طرق إدارة حوارات الرأي التي يفترض أن تبدأ وتنتهي بالاحترام المتبادل.

علينا أن نعي جيدا أن اللانظام يحترف لعبة إثارة الفتن والنعرات والتشتيت التي ضمنت له السيادة عملا بمبدأ "فَرِّق تَسُدْ"، ولن يتوقف عن ممارسة هذه اللعبة لأنه قطعا لا يريد رؤية هانئة مستقرة، وسيعمل بشكل مضاعف إلى أن تطاله أيدي الثورة.

اللجان الثورية، الخطر المحدق بالداخل والخارج

دعوة عاجلة لاتخاذ المجلس الانتقالي إجراءا قانونيا حيال حركة اللجان الثورية:

نأمل منكم العمل العاجل على إعلان حركة اللجان الثورية حركة خارجة عن القانون داخل ليبيا، ودعوة كافة منتسبيها إلى إلقاء السلاح وتقديم أنفسهم إلى الثوار، مع منحهم الأمان حتى حين التحقق من خلفياتهم لتجريم أو تبرئة منتسبيها حسب ما يثبت أو ينتفي تورطهم به.

كذلك طلب تصنيف حركة اللجان الثورية كمنظمة إرهابية دوليا، وتسليم قوائم بعتاة الحركة وعناصرها القيادية، التي قد تتهدد المصالح العالمية لتنفيذ وعيد وتهديد القذافي باستهداف الجميع، وكذلك المصالح المتبادلة بين ليبيا والمجتمع الدولي.
وما يعزز هذا الاحتمال إقدام الموالين للقذافي على تنفيذ أوامره اللا إنسانية واللا أخلاقية في حق بني جلدتهم في ليبيا، فما بالك بالشعوب الأخرى؟

سيعني هذا تحجيم إمكانية خروجهم من ليبيا لتهديد الأمن والسلم الدوليين والاتصال بمرتزقة من الخارج، وسيعني أيضا اعتبار المدعو صالح ابراهيم وأشباهه مطلوبين للعدالة، والقضاء على أية بؤر لهم خارج ليبيا، وكذلك إعلان تبرؤ كل ما والاهم وناصرهم من الخارج.

نذكر أن الإجراء الداخلي حيال حركة اللجان الثورية ينبغي ألا يتخذ منحى الاجتثاث الذي انتهجته العراق تجاه حزب البعث، بل يفترض أن يكون ممنهجا على أساس الاحتواء لمن يثبت عدم تورطه في أية جرائم ضد الليبيين، على أن يتم خطابهم عبر قيادات منشقة من الحركة للطمأنة.

اقتباسا عن قول "أحرار مسلاتة Ahrar Mselata" أحد معجبي صفحة الشيخ الشهيد محمد المدني يتوقع أن ينتج عن هذا الإجراء:
إعلان أن اللجان الثورية منظمة إرهابية سيجفف منابع عصابة القذافي الإرهابية.
وسيجعل الكثيرون من أعضاء هذه المنظمة الإرهابية تتخلي عن زعيمها الارهابي القذافي.

إعلام ضد ثورة المختار

في هذه الفترة من عمر الثورة، المهددة بتكالب قوى القذافي محاولة منها للنيل من عضد ثورتنا.
باتت الحاجة ملحة لرصد هذه القوى المأجورة، الإعلامية منها تحديدا، للتحذير منها، وتحصين القراء ضد أهدافها، مساهمة منا في إيصال مركب ثورتنا إلى بر الأمان.
وحتى نحقق هذا الغرض، نهدف إلى تجميع قاعدة بيانات بشأن كل من وقف ضد الثورة، وخاصة من حامت حوله قرائن أو دلائل بالتواطؤ والعمل كمرتزق للقذافي.
ولأننا نتمنى أن يبقى هذا العمل مرجعا دائما يمكن الاستفادة منه، نتمنى عليكم عدم نشر أية تعليقات، فقط الاكتفاء بالبيانات المطلوبة، وهي:
1- اسم الإعلامي.
2- وسيلة النشر، سواء كانت مكتبية (صحيفة، مجلة) أو إلكترونية (موقع إلكتروني، محطة فضائية مرئية، محطة مسموعة)
تعاون الجميع مطلوب، وفقنا الله وإياكم.

اجتهادنا:
1- عبد الباري عطوان، صحيفة القدس العربي، متهم باستلام مبلغ شهري من اللانظام المخلوع.
2- صلاح أحمد، صحيفة إيلاف.
3- محمد عبد المطلب الهوني، صحيفة الشرق الأوسط، المستشار الثقافي لسيف الإسلام.
4- وليد الحسيني، مجلة الكفاح العربي، الممولة من اللانظام المخلوع.
5- محمد الهاشمي الحامدي، قناة المستقلة، يعتقد أنه تلقى مبلغا ماليا نظير تجاوزه أحداث الثورة.
6- محمد مصدق يوسفي، قناة المستقلة.
7- قناة الرأي السورية.
8- قناة روسيا اليوم.
9- قناة العربية.
10- وكالة رويترز التي تملك شركة العلاقات العامة المتعاقدة مع اللانظام 60% من أسهمها.